+249 90 003 8977 | +249 91 273 6630

24/7 Customer Support دعم متواصل

السبت | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس - من بعد صلاة المغرب

Sat | Tue | Wed | Thu - After Maqrib prayer

المتابعة طويلة الأجل

السمنة مرض يعيش مع الإنسان طيلة حياته، ولذلك فمتابعة المرض وتوجيهه والسيطرة عليه يجب أن تستمر مدى الحياة ولكن كيف؟ ولماذا ؟.. هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

الطب الحديث يؤكد أن جراحات السمنة ليست الحل النهائي والسريع لمشكلة السمنة، وإنما هي دفعة كبيرة إلى الأمام تساعد وبقوة في التخلص من الوزن الزائد، إلا أن المحافظة على هذا الإنجاز، وهو فقدان الوزن الزائد، تحتاج لمتابعات مستقبلية دائمة ومستمرة ومتنوعة.

كذلك، فإن هذه الجراحات ليست معصومة من المضاعفات، سواء البسيطة أو الهامة، مثل نقص الفيتامينات والأملاح، والتي قد تعلن عن نفسها بعد حين. 

لذا كانت المتابعة من الأهمية بمكان حتى يمكن للمريض أن يحافظ على وزنه الجديد، وفي نفس الوقت يقي نفسه من أية آثار جانبية غير محمودة.

فالإحصاءات الطبية تقول إن حوالى 22 % من المرضى بعد جراحات السمنة قد يستعيدون بعض الوزن الذي فقدوه، كما أن حوالى 25 % قد يعانون من أعرض نقص الفيتامينات والأملاح في خلال 5 سنوات من إجراء العملية، ومن هنا جاءت أهمية ألا يغيب المريض عن المتابعات، بشتى أنواعها، والإشراف الطبي أبدا.

ولعل من أهم أسباب ضرورة استمرار المتابعات، أن أهم وسيلة للمحافظة على الوزن الصحي “الجديد” هو استبدال العادات الصحية السابقة بأخرى جديدة سليمة.

وكما نعرف أن عملية اكتساب العادات ثم الحفاظ عليها هي عملية مستمرة ومتجددة ودائمة، ولا يخفى على الجميع أن هذه العادات تتمثل في طريقة الأكل والشرب واختيار الأكل والشرب وممارسة الرياضة بشكل دائم، وأن العادات القديمة “السيئة” لا تستسلم أبدا وتظل تحاول وتحاول العودة إلى مكانها.

آليات المتابعة

أما عن آليات وطرق المتابعة فإن أفضل طريق لها يكون مع الطبيب الذي أجرى الجراحة، ومع الزملاء من المرضى الذين أجروا جراحات مشابهة والراغبين في المحافظة على الوزن الصحي الجديد، وتعد وسيلة المتابعة الأهم والأقوى والأكثر ديمومة، فهي من خلال المريض نفسه.

المتابعة مع الطبيب

– تبدأ زيارات الأطباء بعد العملية مباشرة فيزور المريض جرّاحه مرتين في الشهر الأول بعد العملية، ثم يبدأ في المتابعة مع طبيب التغذية مرتين شهريا لمدة 3 شهور، ثم مرة شهريا باقي السنة الأولى، ثم مرة سنويا مدى الحياة.

– من المهم أن يعرف المريض تفاصيل العملية الجراحية التي أجريت له، ويحتفظ بملخص لتاريخ مرضه وحالته الصحية، حتى يمكن إطلاع أي طبيب عليها في حالة حدوث أي طارئ له في أي مكان، وخاصة لو كان بعيدا عن بلده ومستشفاه الأساسي.

– يجب أن يلتزم المريض بإجراء فحوص وتحاليل دورية لمتابعة نقص الفيتامينات والأملاح بعد الجراحات، وتكون هذه الفحوص كل 3 شهور في السنة الأولى، ثم مرتين في السنة الثانية، ثم مرة سنويا مدى الحياة.

المتابعة مع الأصدقاء

– المتابعة المشتركة مع الأصدقاء والزملاء الذين أجروا جراحات سمنة مشابهة تعتبر إحدى الوسائل المشهود لها طبيا بالفاعلية في المحافظة على الوزن، ومنع حدوث انتكاسات والعودة إلى الوزن السابق، ولعل الوسائل الإلكترونية المنتشرة بشدة اليوم، مثل مجموعات الفيسبوك والإنترنت والواتس أب، تمثل مناخا صحيا يبعث على التحفيز والدعم الدائم للمريض. ولعل الالتقاء مع هؤلاء الأصدقاء والأقران في مناسبات اجتماعية طبية لتبادل الخبرات والمعلومات تعود بالنفع على الجميع، وكأن شعار هذا التواصل الصحي هو بشعار مثل “لست وحدك”.

– المتابعة الذاتية تتحقق من خلال تدوين وتسجيل ما نأكل وما نشرب، وكذلك النشاط الرياضي والسعرات التي تدخل بالطعام وتخرج بالرياضة، وهذا يجعل المريض قادرا على اكتشاف مناطق الخلل في منظومة المحافظة على الوزن والبدء بالتغيير أو البحث عن مشورة وعون.

– أكد علماء التغذية أن المريض الذي يتابع وزنه بالتسجيل هو الأقدر على أن يظل محافظا على وزنه ولا يعاني من زيادات مستقبلية.

ويمكن أن نقول، ويقول الطب معنا، إن شعار “كفى بنفسك عليك حسيبا”، هو الأهم فى مجال متابعات السمنة والحفاظ على الصحة والعافية بعد جراحات السمنة.

Facebook
Google+
Twitter
Pinterest
WhatsApp